نجح مجموعة من الباحثين من جامعة ويسترن أونتاريو البريطانية في تطبيق أول انتقال دولي ثلاثي الأبعاد عن بعد في العالم، وذلك من خلال تقنية تُسمى الهولو بورت.
وتُعرف تقنية الهولوبورت بأنها مزيجٌ من الهولوجرام والنقل الآني، حيث يتم من خلالها نقل صورة ثلاثية الأبعاد لشخص أو شيء ما على الفور إلى مكان آخر بعيد.
ولتنفيذ تلك التقنية، قامت عدة شركات بالتعاون معًا، حيث عملت شركة مايكروسوفت الكبرى في مجال التكنولوجيا على “HoloLens”، بينما وفرت شركة Aexa Aerospace البرنامج الذي يمكّن كاميرا خاصة من إنشاء صور ثلاثية الأبعاد للشيء وبيئته، والذي يمكن رؤيته باستخدام الـ “HoloLens”.
وتُمكن هذه التقنية الجديدة المستخدمين الذين يرتدون الـ HoloLens من التفاعل في بيئتهم كما لو كانوا موجودين فعليًا في نفس الغرفة
وعن ذلك قال آدم سيريك، عضو هيئة التدريس في ويسترن سبيس: “لقد نقلنا شخصًا من أونتاريو إلى ألاباما الأمريكية إلى لندن، وبعد ذلك تمكّن كل طالب هنا في المشروع من نقل نفسه على الفور في شكل ثلاثي الأبعاد إلى هانتسفيل، ألاباما”.
أما الآن فيعمل الباحثون في ويسترن، بالتعاون مع شركة كندية لمعرفة التطبيقات الطبية لهذه التكنولوجيا. حيث يحرص الفريق، الذي يتألف إلى حد كبير من طلاب الطب مستقبلًا على استخدام هذه التكنولوجيا لتسهيل الفحوصات الطبية في المناطق النائية، ويعتقدون أن هذا يمكن أن يغير الكثير في مجال الرعاية الصحية في المناطق الريفية
لكن العائق حاليًا هو أنه أثناء إجراء التشخيص يعتمد الأطباء على مجموعة كبيرة من المعايير، مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وتشبع الأكسجين وما إلى ذلك، إذ تعتبر اللمسة الجسدية جزءًا كبيرًا من الفحص الطبي، لذلك يحرص فريق البحث على دمج تقنية اللمس التي تسمح بنقل المعلومات وفهمها باستخدام اللمس في مشروعهم في المستقبل.
وبالإضافة إلى الرعاية الطبية، يمكن أن تساعد التكنولوجيا الجديدة أيضًا في تحسين الاجتماعات الافتراضية، حيث يمكن أن يصبح الوجود ثلاثي الأبعاد هو الأساس يومًا ما. وعن ذلك قال سيريك في بيان صحفي: “ألن يكون لطيفًا إذا كنت في محطة الفضاء لمدة 3 أشهر، ويمكنك النزول والجلوس في الغرفة في المنزل لتناول عشاء عائلي
bkj